And that it is He who enriches and suffices;
وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ

{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ}

أقناه: أرضاه

{وَأَقْنَىٰ} أقنعك وأرضاك بما عندك مهما كان قليلاً. وكثيراً ما نرى
أناساً ضُيِّق عليهم الرزق، ومع ذلك تراهم راضين بقسم الله، بل سعداء به، وربما كانوا أحسن حالاً من الأغنياء، إذن: هذا عطاء وهذا أيضاً عطاء، فالقناعة والرضا تساوي الغنى وسعة العيش. ومن ذلك قالوا: " القناعة كنز لا يفنى " في حين أن كنز المال ربما يفنى، فالغنى الحقيقي إذن في النفس ليس في العرض. وقالوا {وَأَقْنَىٰ} من القنية أي: ما يقتنيه الإنسان من المتاع والأثاث ونحوه (خواطر، الشعراوي)

{وَأَقْنَى}: من القنية: وهي أصل المال وما يقتنى. {وَأَنَّهُ هُوَ
أَغْنَى وَأَقْنَى} فمنه العطاء في ما وهبه للإنسان من أنواع المال
والمعاش، الذي يحقق له الغنى في كل حاجاته، ويؤمّن له اقتناء ما يحلو له مما ينتفع به من حيوانٍ وبستانٍ ودارٍ ونحوها (من وحي القرآن، فضل الله)

{وأنَّه هو أغْنى} فيه أربعة أقوال. أحدها: أغنى بالكفاية، قاله ابن
عباس. والثاني: بالمعيشة، قاله الضحاك. والثالث: بالأموال، قاله أبو صالح. والرابع: بالقناعة، قاله سفيان. وفي قوله: { أقنى } ثلاثة أقوال: أحدها: أرْضى بما أعطى، قاله ابن عباس. والثاني: أخْدم، قاله الحسن، وقتادة، وعن مجاهد كالقولين. والثالث: جعل للإنسان قِنْيَةً، وهو أصل مال، قاله أبو عبيدةً (تفسير زاد المسير في علم التفسير ، ابن الجوزي)

تاريخ النشر 24-04-2020