الدَّعِيّ: من يدَّعي ما ليس له، أو المنسوب إلى غير أبيه، وقد يُقال لمن اغتصب المُلك دعِيًّا (وهو المقصود هنا على الأرجح)، رَكَز، السِّلَّة، استلال السيف، أي إخراجه من الغمد، والحجر، القرابة والكَنَف وحرم الرجل وما يحميه، والأرجح أنها هنا القرابة لأن الحسين كأنه يقتبس آية "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"، ويُقال رجل حمي الأنف، أي لا يُضام.
يقول الإمام الحسين: إن هذا الغاصب قد خيرني بين أن أستسلم له وأقبل الذل، أو أن أسل سيفي وأقاتله حتى الموت، ولن أذل له أبدًا لديني ونسبي وعزة نفسي.
وجدير بالذكر أن ثنائية "الحق أو الموت" تسري في آل محمد سريان الدم في الجسم، والاختيار نفسه هو ما اختاره رسول الله صلوات الله عليه في بادئ الدعوة ورد به على قريش: "يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه"، وقدر الله أن يفرض هذا الاختيار على الأحرار في كل جيل.
ومقولة الحسين لا تزال تعطي المدد لكل حرّ، وإليها أشار الشهيد باسل الأعرج في منشور له على فيسبوك، واختار رحمه الله ما اختاره سبط النبي قبله