يقول ابن المعتز:
"يا من يفندني في اللهو والطربِ،
دع ما تراه وخذ رأيي فحسبُك بي"
ويقصد هنا أنك إن أردت أن تحكم على إنسان، فلا تنظر إلى مثالبه أو أضعف ما فيه، وإنما انظر إلى ما يمتاز به واجعل ذلك مدار حكمك.
ربما لو طبقنا هذا المبدأ في حياتنا اليومية، أفرادًا ومجتمعًا، لحُلّت كثير من المشاكل التي نعاني منها.
ولكننا صرنا نكون فكرة عن الآخر بالحكم على أسوأ ما فيه ونجعله سببًا لتصور التفوق عليه. إنما قويّ الحجة من يجادل الحجج القوية لا الضعيفة، ويبحث عن خير ما يقدمه الآخر ليضيف إليه، لا أسوأ ما فيه لينتقص منه.