يسمي الله سبحانه وتعالى نفسه في القرآن الكريم "الغفور الودود" (البروج: 14)، وفي الإنجيل "الله محبة (1يو 4:8)، ويذكر للحب مرادفات عِدَّة في آياته، بعضها ذو إيحاءات إيجابية والآخر ذو إيحاءات سلبية. وهكذا هو الحب نفسه، فهو في شدته يُشبّه بالجنون والمرض، وفي أسمى معانيه امتزاج روحي بل وتجربة ربّانية، وفي هذا يقول إيليا أبو ماضي:

إن نفسًا لم يشرق الحب فيها.. هي نفس لم تدرِ ما معناها
أنا بالحب قد وصلت إلى نفسي.. وبالحب قد عرفتُ اللهَ

واللغة العربية لها خصوصية في كونها تتضمن مرادفات كثيرة للحبّ تشير إلى درجاته ومختلف حالاته، بعضها يذكره القرآن الكريم مثل الآيات في المنشور، وبعضها منثور في تراث العرب من شعر ونثر، وقد سبق لنا أن جمعناها ورتبناها في مطبوعة "طوق الحمامة" التي تستلهم تصميمها ومحتواها من قلب ثقافة الحب في اللغة العربية. يمكنكم تفقد المطبوعة على حساب @arabicwords.shop