تشير هذه الآية إلى أن المنافقين من أبرز الأعداء الذين من واجبنا أن نحذرهم. ولكن الكثير من الناس المغفلين {سَمَّاعُونَ لَهُمْ} ويتبعونهم. وهنا يصبح النفاق مركبًا.
"النفاق المركب" هو النفاق المزدوج، أي أن الإنسان لا يعلم أنه منافق. والكثير من النفاق المشار إليه في القرآن الكريم هو نفاق مركب: {الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} و {لا يعلمون} و {لا يشعرون}
نحن كمسلمين اليوم معنيون بالنفاق المذكور في القرآن الكريم. هناك من ينأى بنفسه عن المذمات التي جاءت في القرآن الكريم وكأنها تعني فقط من عاصر عهد النبي ﷺ ولكن القرآن الكريم كتاب حي يخاطب البشر كافة في كل زمان ومكان، أو كما قال الإمام علي عليه السلام " فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم" فقد نكون نحن من المنافقين أو المتأثرين بثقافة النفاق ولكننا لا نعلم ولا نشعر بذلك. فعلينا ألا نزكي أنفسنا وأن نراقبها ونهذبها وأن نجاهدها {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}



