يحضرُ القرآن الكريم في الدنيا بصورٍ كثيرة، يقول تعالى: " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء وللذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمى" فالقرآن الكريم نفسه قد يكون أداة هدى بيد أولياء الله المتقين وقد يكون أداة عمى بيد من يلبس رداء الدين والعلم ليُضل عن سبيل الله، وكم حضرَ القرآن في أيامنا هذه واستعملَ كأداة في القتل والتكفير والهوى والتعصب، أو في أيامٍ خلت عندما رُفع القرآن على أسنة الرماح، أو عندما استخدم أشقى الأشقياء القرآنَ أداةً فقتل أتقى الأتقياء. فنحن بين نموذجين لعلماء الدين، نموذجٌ ينطلق من آيات القرآن الكريم ليكون رسالةً سامية لأُمته ويصنع بالقرآن مجدًا ونصرًا ووعدًا صادقًا ودفاعًا عن المُستضعفين، وبين نموذجٍ شكليّ لا يعرف من الدين سوى الاحتياطات واللباس _ مع أهميّتهما_ ولكنه يكفر بالاعتصام بحبل الله والنفير في سبيل المستضعفين "أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"
القرآن الكريم نفسه قد يكون أداة هدى بيد أولياء الله المتقين وقد يكون أداة عمى بيد من يلبس رداء الدين والعلم ليُضل عن سبيل الله
فكر
تاريخ النشر 15-10-2024



