فقدان الشغف أو انعدام الرغبة.

إن النفس البشرية طماعةٌ وغير قنوعة وهي تبحث عن شهوتها ولذتها، بمعنى: أنك مهما أحببت شيئًا وفعلته بحب، مع الأيام سيقل حبك له تدريجيًا حتى ينطفئ تمامًا، هذا طبيعي، اطمئن!

فكر معي عزيزي القارئ، عندما بُعث رسول الله محمد، هل كان شغوفًا برسالته؟ هل كان يستيقظ كل يوم ليقوم بدوره الإصلاحي بحب؟

الله يعلم مدى الألم والمعاناة التي تعرض لها رسول الله، ومدى صعوبة الطريق وخطورته، لكن الفارق أعزائي أن رسول الله لم يكن يتحرك من منطلق نفسه وهواه هو، لا بل كان منضبطًا لأمر الله ونواهيه، والانضباط صنيعة الإيمان أوصله لهدف!
الانضباط من يصنع الفارق لا الشغف!

إن سعيتَ لأن تقوم بما عليك لكي تُسعد نفسك أنت وتُرضي نفسك أنت، فشغفك سيزول مع الأيام، لكن إذا ضبطت نفسك بما يريد الله منك بالتحديد، ستؤدي عملك على أكمل وجه بل سيتحول انضباطك إلى عشقٍ للشيء الذي تقوم به، لا لنفسك بل لأن الله يريد منك ذلك، وأنت تُحب أن تكون عبدًا يُرضي الله، وإذا رضي الله أرضاك "ولسوف يعطيك ربك فترضى"

✍🏼 @hassanomar_99