ماذا يحدث حين يتوقف البث؟
✍🏼 نضال asf7384 (منصة X)
جزء أساسي من المعركة القائمة بين الكيان الصهيوني وإيران هي الصورة. كثافة الضربات الإيرانية استطاعت خرق الكثير من القيود، لكن غياب التماس المباشر مع العدو -كحالة غزة- يصعب القدرة على تحقيق التوازن في الصورة.
فماذا سيحصل حين ينجح الكيان في تعتيم الصورة؟
أولاً جزء من حالة النشوة عند الجمهور ستختفي ليحل محلها "شك" بحقيقة الضربات الإيرانية وأثرها. مما سيعيدنا إلى مربع "المسرحية" و"استجداء الحلول". لن يتغير الواقع، وقد يكون التصعيد أشد، لكن غياب الصورة سيخلق هذا الشك خصوصاً أن الجمهور أغلبه يتابع الأمر كمسلسل مشوّق
ثانيًا.. سيطرة محور الإبادة على الصورة (عربياً) سيكون أثره مدمراً على الوعي المتلقي. وسحق الوعي لجمهور المق//ومة هدف أبعد من المعركة. لهذا، بلحظة ما، ستنقلب "الموضوعية" في النقل إلى بروبغندا أمريكية شرسة تلعب على وتر كل ما زرع في عقل المشاهد من حقد وتشويه لصورة إيران وكل من يقاوم.
لهذا، عندما تختفي الصورة، ونكتشف -للمرة المليون-أن أنياب الجزيرة ليست ابتسامة، واجب كل مؤمن بالمق//ومة أن يثبت وعيه وإيمانه بقدر ما يثبت المقاومون على أرضهم ومواقفهم.
هي مسيرة مباركة كما لم يسبق لمسيرة مقاومة أن بوركت بتضحيات تحتار في عظمتها من أكبر القادة إلى أصغر طفل. ثقوا.