Beware those who cannot taste beauty
احترس ممن لا يتذوق الجمال

نص رسالة كما وصلتنا:

يقول شكسبير في إحدى مسرحياته* على لسان أحد أبطاله: "احترس من فلان فهو رجل خطير جداً"، فأجابه الآخر: "كيف؟"، أجاب: "لأنه لا يتذوّق الجمال".

بلى، من يفتقر للحاسة الجمالية ستسوّل له نفسه أن يرتكب أي جريمة بيُسر شديد، لأن الجريمة قباحة والقبح نقيض للجمال، بالتأكيد هو شخص خطير، قد يفتري، قد يعتدي، قد يكذب، قد يغدر، قد يكيد، قد يسفك الدماء، إنه أكثر شخص غير محصّن أمام تيارات العنف مادام محروماً من نعمة الشعور بالجمال، مفتقراً للرقة الداخلية ورهافة الإحساس.

إن تذوّق الجمال يجعل الإنسان أكثر نُبلاً، أكثر رقيّاً، أكثر وعياً، أكثر رحمة، أكثر إنسانية، أكثر محبة، وسيعصمه الحس الجمالي من الفواحش والعنف، سيستقذر بشاعة الجريمة بكل أشكالها لأنه تربّى على عشق الجمال الذي هو نقيضها تماماً.

تلك النفوس القاسية التي فعلت فعلها هذا من الواضح أنها لم تنل من التربية الجمالية حظّاً يعصمها من التورّط في السلوكيات اللا إنسانية باسم الدين والدين منهم بريء.

مهما وقفوا بوجه صنّاع الجمال، فلن يفلحوا أبدا لأن "الجمال سينقذ العالم"، وصفحة "ضاد" مختصة بعلم الجمال، محترفة في صناعة الجمال، وهي لا تكفّ عن نشر الجمال على مدار الأيام والليال.

ومهما طغى القبح، لن ينهزم الجمال.
مهما طغى الظلام، لن ينهزم الضوء.
مهما طغى الشر، لن ينهزم الخير.
مهما طغى الباطل، لن ينهزم الحق.

المليون متابع سيغدون ملايين.
فالكريم لا يسلب المؤمن نعمة، إلا ويعطيه نعمة أكبر منها.
ولا يغلق باباً إلا ويفتح أبواب.
نحن متفائلون.
كعادتنا مترقّبون لمنشورات النور.
ونسأل الله لكم التوفيق في استكمال مشروعكم التنويري البديع ها هنا في "ضاد" من جديد⚘

رسالة حب ودعم لضاد

*ملاحظة: هذا نص الرسالة كما وصلتنا، حاولنا الوصول إلى اقتباس شكسبير بلغته الأصلية للفائدة، ولكن تعذر علينا الوصول إليه.

 

تاريخ النشر 22-02-2024