from dealing kindly
َن تَبَرُّوهُمْ

{لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ} تعالى - أيها المؤمنون - {عَنِ} مودة وصلة الكافرين {ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ} أي لم يقاتلوكم من أجل أنكم مسلمون، ولم يحاولوا إلحاق أي أذى بكم، كالعمل على إخراجكم من دياركم. لا ينهاكم الله - تعالى - عن {أَن تَبَرُّوهُمْ} أي أن تحسنوا معاملتهم وتكرموهم. وعن أن {تُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ} أي تقضوا إليهم بالعدل، وتعاملوهم بمثل معاملتهم لكم، ولا تجوروا عليهم في حكم من الأحكام. {إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ} أي العادلين في أقوالهم وأفعالهم وأحكامهم، الذين ينصفون الناس، ويعطونهم العدل من أنفسهم، ويحسنون إلى من أحسن إليهم (تفسير الوسيط)
•••
تعقيب: يحرم بعض رجال الدين تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد. آراء هذه المشايخ لا تمثلنا فالقرآن الكريم كما توضح هذه الآيات يأمرنا بأن نبر الكافرين إذا لم يقاتلونا في الدين فكيف إذن بأهل الكتاب؟ أليست التهنئة من مظاهر البر؟ وبأي منطق يعتبرها البعض إقرارًا بمعتقدات الآخر؟ مسألة التاريخ الفعلي لميلاد المسيح لا تعنينا في هذا الصدد ففيها خلاف، وإنما يعنينا مفهوم البر المشار إليه في القرآن الكريم.
.
وأصلًا مولد المسيح مناسبة يعنى بها المسلمون أيضًا، ومن المفترض أن نهنىء أنفسنا بها أيًا كان موعدها.

تاريخ النشر 24-12-2021
اقتباسات أخرى ذات صلة