Faith is not a creed mummified within one’s heart.  It is a blazing ember casting its light onto others.
إنّ المعنى الحقيقي للإيمان ليس هو العقيدة المحنّطة في القلب بل الشعلة الّتي تتّقد وتشعّ بضوئها على الآخرين

في محاضرة للدكتور طارق السويدان بعنوان "نصائح لنفسي لو عاد بي الزمن" يقول مخاطبًا الجمهور: "اقرأوا لمن لا تتفقوا معهم، اقرأوا للمخالفين. هذه تربيت عليها من أحد العلماء، قلت له في صغري "انصحني بكتاب" فنصحني بقراءة كتاب "فلسفتنا" لمحمد باقر الصدر. قلت له "هذا من علماء الشيعة". قال لي "اقرأه وسترى". فقرأت الكتاب. من أروع ما قرأت في فهم الإسلام. من لم يقرأه ليذهب ويقرأه. ومن يريد أن يفهم أعماق الاقتصاد الاسلامي فليقرأ كتاب "اقتصادنا" لمحمد باقر الصدر أيضًا. لا تضعوا حاجزًا: هذا ليس من جماعتي.. هذا ليس من مذهبي.. هذا ليس من ديني إذن لن أقرأ له. إذا لم تقرأوا لن تعرفوا.. ستظلون في الجهل"

وحول نفس الفكرة والشخصية، قال الدكتور عدنان إبراهيم أنه صدم عندما اكتشف أن عالم دين وأستاذ في العقيدة في احدى الدول العربية لم يسمع بمحمد باقر الصدر. يقول: "تخيل استاذ عقيدة لم يسمع بمحمد باقر الصدر. لم يسمع بأكبر عقل عربي فلسفي في القرن العشرين الذي تترجم وتدرس اسهاماته الفلسفية والمنطقية في جامعات غربية. هذه كارثة!"

بالفعل معظم الناس لا تحاول فهم الآخر بانفتاح حقيقي إلا من رحم ربي. ليس المطلوب التعاطف أو تبني الرأي المخالف، بل الانفتاح والاطلاع عليه من رواده وعلمائه، لا ممن يشوهونه ولا يفهمونه حق الفهم.

الإيمان الذي يهتز بمجرد الاطلاع على الرأي الآخر لا يُعوّل عليه.

تاريخ النشر 10-11-2021