A Book fully consistent in itself, and whose statements corroborate, expound and refer to one another
مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}

{مُّتَشَابِهاً}: على نسق واحد أسلوباً ومعنى...يشبه بعضه بعضاً في الحسن والحكمة وصحة المعاني وقوة المباني، وبلوغه إلى أعلى درجات البلاغة، يصدق بعضه بعضاً، ليس فيه تناقض ولا اختلاف. وقيل: يشبه كتب الله المنزلة على أنبيائه لما يتضمّنه من أمر ونهي وترغيب وترهيب وإن كان أعم وأعجز.

{مَّثَانِيَ} جمع مثنى أو مثنية. قيل أي تثنى فيه القصص، وتتكرر فيه المواعظ، والأحكام. وقيل يثنى في التلاوة، فلا يملّ سامعه، ولا يسأم قارئه وقيل يثنى فيه الأمر مرارًا وقيل إنه بمعنى المعطوف لانعطاف بعضه على بعض ورجوعه إليها بتبين بعضها ببعض وتفسير بعضها ببعض، وقيل: إنه عبارة عن المعاني الثنائية، كالأمر والنهي والوعد والوعيد، فلا تقف مفاهيمه ولا تتجمد في جانب واحد، بل تتحرك في الأمثال والأضداد لتحتوي كل مواقع القضايا العامة في الكون والإنسان والحياة، لتأمر بما يحقق المصلحة، وتنهى عما يشتمل على مفسدة، وقيل: المراد بالمثاني إيراد المعنى بأكثر من أسلوب.

المصادر: تفسير الجامع لأحكام القرآن، جامع البيان، تفسير من وحي القرآن، فتح القدير

تاريخ النشر 28-04-2021