O, be some other name! What’s in a name? that which we call a rose By any other name would smell as sweet
خُذْ من الأَسْمَاءِ ما يُرْضِيكْ لَيْسَ للأسْماءِ مَعْنى! فَالّذي نَدْعُوهُ وَرْدًا يَنْشُرُ العِطْرَ وإِن غَيَّرْتَ اسْمَه

هذا المنشور إهداء لصاحبة هذه الرسالة. حذفنا الاسم حفظًا للخصوصية
.
نص الرسالة:
الى الاعزاء... شكرا لجهدكم و تفانيكم للغة العربية ... شكرا من القلب ... عذرا للاطالة و لكن هل لكم لو تكرمتم ان توضحوا لي معنى اسم (.....) و الذي هو اسمي ... أصحيح ان معناه (.....) ☹️ يؤرقني الامر منذ ان عرفت به... منذ الطفولة ... قالت لي احداهن انت (....) لا يجب ان تقتربي من احد ... من الطفولة الى الان لم انسى و اخاف من اسمي كثيرا . شكرا مرة اخرى
.
الجواب:
.
هذه عادة قديمة عند العرب، أي تسمية الأبناء بأسماء غير جميلة أو جذابة. ففي شرح الزَّرْقاني على المواهب اللدُنّية (ج1، ص 142): "سئل أعرابي: لم تسمون أبناءكم بشر الأسماء، نحو كلب وذئب، وعبيدكم بأحسن الأسماء، نحو رزق ومرزوق ورباح؟ فقال: إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا، يريدون أن الأبناء عدّة للأعداء، وسهام في نحورهم، فاختاروا لهم هذه الأسماء."

ومعروفة أبيات الإمام علي:
أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه
...
كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَه"

ومثلما نعلم فاثنان من أعمام النبي يحملون أسماء الأسد: حمزة والعباس. وهذه وإن تكن أسماء جميلة اليوم، لم تكن كذلك أيامهم.

ومن هذا الباب أيضًا عادة العرب في مخالفة ظاهر اللفظ، كقولهم عند المدح "قاتله الله"، ووصفهم من لدغته الحية بأنه "سليم" تيمنًا بشفائه. واستمرت هذه العادة في بعض البلدان بتسمية الأبناء بأسماء قبيحة إما لدفع الحسد أو أملا في ألا يموت الطفل صغيرًا.

وعلى أي حال، فالأسماء اصطلاح تعارفنا عليه، وليست في حد ذاتها معبرة عن مدلولها أو تصف صاحبها، فلا داعي للخوف أو القلق 💜

وكما قال الشاعر والكاتب المسرحي الكبير وليم شكسبير في مسرحيته الشهيرة روميو وجولييت:

خُذْ مِنَ الأسْمَاءِ ما يُرْضِيكْ
لَيْسَ للأسْماءِ مَعْنى! فَالّذي نَدْعُوهُ وَرْدًا
يَنْشُرُ العِطْرَ وَإِنْ غَيَّرْتَ اسْمَهْ

تاريخ النشر 09-03-2021