في حوار مع الشاعر أحمد بخيت سألته المذيعة: ماذا ترد على من يقول إنك الشاعر الأكثر غرورًا في الوطن العربي؟
رد عليها: لم يكن التواضع يومًا صفة عظيمة في الشعر. التواضع لله. سألت صديق ذات مرة: أنت متواضع؟ قال لي نعم. فقلت له: لماذا تتواضع. لست عظيمًا لهذا الحد كي تتواضع. التواضع للعظماء أساسًا، ونحن لسنا عظماء. نحن نؤدي ما علينا. الاعتداد بالنفس وبالتجربة وبالمنجز ليس غرورًا... إني لست منخرطًا بشدة في المجاملات الثقافية ولست من هواة المدح.
.
يذكرني هذا الحوار بمقطع من رواية سمرقند للكاتب أمين معلوف، يقول فيها عمر الخيام:
.
وكان شعوري بجهلي يزداد كلما أجمعوا على اعتباري مستشرقًا كبيرًا ومتخصّصًا بالرباعيات، وهو تقدير مفرط في الغلوّ، بل يتجاوز كل حدّ، غير أنه كان علي أن أبادر إلى عدم تكذيبه مذ بدت احتجاجاتي وكأنها علامة على التواضع الذي هو، كما يعلم الجميع، آية من آيات العلماء الحقيقيين
I felt all the more ignorant as they all considered me a great Orientalist and specialist in the Rubaiyaat, which was a very great, or, I would even say, an extreme overstatement, but I had to stop contradicting it since my protests were taken as a sign of humility, which as everyone knows, is the mark of a true intellectual.
الاقتباسات مأخوذة من الترجمة العربية والانجليزية للرواية التي كتبت باللغة الفرنسية