Ciphering
تعمية

لعل أغلب مستخدمي مواقع التواصل قد لاحظوا ظاهرة تغيير حرف أو أكثر في كلمات معينة أو تعمد الخطأ الإملائي فيها بإبدال مواضع الحروف أو إدخال حروف أجنبية وسط الكلمة أو كتابة هذه الكلمات غير منقوطة كل ذلك للالتفاف على الخوارزميات التي تحجب كل ما له علاقة بنصرة القضية الفلسطينية

هذه الظاهرة هي ممارسة عربية أصيلة كان أجدادنا أول من درسها دراسة منهجية، وكانوا يسمونها "التعمية" أو "تعمية الحروف" (أو ما نعرفه اليوم بالتشفير)، ومن أهم أعلام هذا العلم الكندي عالم الرياضيات والخليل بن أحمد الفراهيدي.

والتعمية القديمة كان يُمارسها شخص واحد لإفهام شخص آخر باتفاق مسبق بينهما خشية أن تقع الرسالة السرية في يد طرف ثالث، فالأمر لا يعدو بضعة أشخاص سواء وصلت الرسالة أم لم تصل.

وكانت التعمية تتم بعدة طرق منها حذف حروف وإضافة حروف، أو بالاستبدال، كأن يُستبدل بكل حرف في الرسالة الحرف الذي يليه في الترتيب الأبجدي، ثم يقوم المتلقي بفك هذه الشفرة (أو استخراج المعمّى كما كانوا يقولون).

تاريخ النشر 05-02-2024