{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}
{شَانِئَكَ}: مبغضك. والشانئ هو المبغض لغيره، يقال شَنَأَ فلان شَنْئاً، إذا أبغضه وكرهه.
{هُوَ الأبْتَرُ}: المقطوع.
مبغض الرسول والرسالة هو الأبتر
فهذا الذي يبغضك ويعلن العداء لك ولرسالتك انطلاقاً من الحدود المغلقة في شخصيته المحدودة، هو الأبتر، لأنه لا يملك أيّ امتدادٍ في قضايا الحياة، بعد أن كان امتداده محصوراً في قضايا الذات، مهما خيّل إليه أنه يتحرك في خط الخلود، لأن الخالدين هم المنطلقون مع الله، فهو الذي يمنح الخلود
وفي آية أخرى:
{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ}
{وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ} أي لا يحملنَّكم وقيل: معنى لا يجرمنَّكم لا يدخلنَّكم في الجرم. {شَنَآنُ قَوْمٍ} وبغضهم وعداواتهم، {عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ} فتشهدوا عليهم بغير الحق أو تحكموا عليهم بالباطل، {اعْدِلُواْ} مع أعدائكم وأصدقائكم {هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}
تفسير: من وحي القرآن