يُنعت السيد بـ«صادق الوعد» وهذا التعبير هو تعبير قرآني جاء في سورة مريم واصفًا نبي الله إسماعيل عليه السلام.
{واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد}
ويكفى للدلالة على صدق وعده، وشدة وفائه، أنه وعد أباه بصبر على ذبحه فلم يخلف وعده بل قال {يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ}
وقد مدح الله تعالى الأوفياء بعهودهم فى آيات كثيرة منها قوله تعالى {وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَٱلصَّابِرِينَ فِي ٱلْبَأْسَآءِ وٱلضَّرَّاءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ}
وقوله سبحانه وتعالى {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}
.
صدق الله العظيم
.
ملاحظة: في روايات مدرسة أهل البيت اسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد هو اسماعيل بن حزقيل أحد أنبياء بني اسرائيل و ليس هو النبي اسماعيل بن النبي إبراهيم عليهما السلام ، فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ : "إِنَّ إِسْمَاعِيلَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فِي كِتَابِهِ ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا لَمْ يَكُنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، بَلْ كَانَ نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى قَوْمِهِ فَأَخَذُوهُ فَسَلَخُوا فَرْوَةَ رَأْسِهِ وَ وَجْهِهِ، فَأَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ بَعَثَنِي إِلَيْكَ فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ، فَقَالَ لِي أُسْوَةٌ بِمَا يُصْنَعُ بِالْحُسَيْنِ عليه السلام".