bait-and-switch
اسْتِدْرَاج

مصطلح (bait-and-switch) يشير إلى أسلوب في الاحتيال من خلال الترويج لمنتج أو خدمة بمواصفات معيّنة لاستدراج المشتري، ثم تغيير هذا المنتج إلى آخر أغلى سعرًا أو أقل جودة عندما يقرر العميل الشراء (بحجة أن المنتج المطلوب غير موجود مثلًا). ويُترجم المصطلح عادة إلى "التسويق المخادع" ولكنه يضم سياقات مختلفة خارج إطار التسويق بل هو وصف دقيق لحيلة واستراتيجية تتبعها أجهزة المخابرات لاختراق المجتمعات عبر وسائل التواصل.

على سبيل المثال، هناك حسابات قد لا تبدو مشبوهة على الإطلاق. تتحدث باللغة العربية، ومعلوماتها كلها (الصورة واسم الحساب والموقع والنبذة التعريفية) توحي بالانتماء الشديد إلى مجتمع معيّن (البيئة الحاضنة للمقـ//ومة مثلًا)، والمنشورات التي تكتبها فعلا تتفق مع ما نتوقعه من حساب كهذا. ولكن بين الفينة والأخرى، تجد هذا الحساب يخرج عن هذا الخطّ ليبث رسائل خبيثة، كالوقيعة بين المسلمين وبعض أو بين العرب وبعض، أو إثارة الإحباط واليأس، أو الطعن في القيادات بنبرة الناصح الأمين. بعض هذه الأفكار قد تصدر من الخصم الصريح أو الجهلة ولكن ما يغفل عنه الكثيرون بأن هناك عملاء ومدسوسين لهم هدف ووظيفة معينة وهم القائمون على هذه الحسابات.

هذه ليست دعوة لتصيد الأخطاء، أو للشك المفرط في كل شخص لمجرّد أنه عبّر عن رأي لا ينسجم مع التيّار الذي من المفترض أن ينتمي إليه أو يؤيده. ولكنها دعوة لليقظة والحذر من كل ما تقرأه، والتفكير مرتين في كل ما تشاركه، فقد لاحظنا أن هناك أفراد وشخصيات معتبرة من بيئة المقاومة تتابع وتتفاعل مع محتوى هذه الحسابات المشبوهة مما يدل على نجاح العدو في الاختراق ولذلك وجب التنبيه، وكما قال السيد الأمين: "للسلامة والعافية وخير الدنيا والآخرة يجب الحذر والحذر والحذر"

كيف تكشف هذه الحسابات:
قد نخصص منشورًا آخر نستعرض فيه المؤشرات التي تثير الشك، ولكن أهم مؤشر هو أنك عندما تقرأ المنشورات واحدًا تلو الآخر تشعر بأن هناك فُصامًا في الطرح، بمعنى أنك قد تجد استعراض انتماء مبالغ فيه للبيئة المراد اختراقها، مثل مشاركة الصور والمقولات والمقاطع بكثافة (وكأنها رغبة لإثبات وجود) وفي الوقت نفسه طرح كلام وأفكار متناقضة تمامًا مع أبجديات البيئة وقادتها.

مثلًا: ستجد هذا الحساب المشبوه ينشر مقولات القادة باستمرار ومن ثم يقحم تغريدة مضمونها أن "المقـ//ومة انهزمت وهذه ضربة قاصمة لا يمكننا التعافي منها وعلينا الاعتراف بذلك، إلخ" بينما كلنا يعرف أن هذه المسيرة لا تسقط بسقوط قادتها بل وشعارها "هذه الراية لن تسقط" فقد ترك لكم عماد…

تاريخ النشر 14-04-2025