في ظل التخاذل والتآمر العالمي أمام المذابح التي تحدث في غزة يأتي المرجفون الذين لم يطلقوا رصاصة تجاه العدو ليهاجموا الجهات الوحيدة التي تحركت لنصرة غزة وعلى رأسها المقاومة في لبنان التي قدمت أكثر من مائة شهيد على طريق القدس، وأسقطت أكثر من 1700 صهيوني بين قتيل وجريح، وأخلت مستوطنات الشمال من سكانها، ودمرت عددًا كبيرًا من الآليات والمواقع العسكرية الصهيونية على الحدود الشمالية، بينما لا ينبس هؤلاء ببنت شفة ضد جهات أخرى وعلى رأسها تركيا مثلًا التي لم تتوقف بواخرها المحملة بالبترول والمؤن بكافة أنواعها من الاتجاه إلى كيان العدو.

هؤلاء هم المنافقون أو الذين في قلوبهم مرض أو المرجفون.

الإرجاف هو إشاعة الأباطيل بقصد إيذاء الآخرين وأصل الإرجاف الإضطراب والتزلزل، ولمّا كانت الإشاعات الباطلة تحدث إضطرابًا عامًّا فقد أطلقت هذه الكلمة عليها. مهمتهم خلق بلبلة في صفوف المؤمنين من خلال "بثّ الإشاعات وإثارة الأقاويل التي تضعف العزيمة، وتشيع الفساد، وتثير الفتن، وتنشر الأضاليل والأباطيل، لتحويل المجتمع إلى ساحةٍ مهزوزة لا يتماسك فيها الموقف، ولا يثبت فيها الموقع، وهي ما تقوم به أجهزة المخابرات والإذاعة والصحافة بأسلحتها الإعلامية وأدواتها ومرتزقيها في يومنا هذا".

من يسيء لمقاومة تقارع العدو ويعترف أهل الميدان بحسن بلائها فهو يخدم العدو من حيث يعلم أو لا يعلم. والسلام.