لأعطيّنَ الراية غدًا...
I shall hand the banner tomorrow…

خيبر (١)

" لأعطيّنَ الراية غدًا"

إنكَ لو دققت النظرَ في أحداث  غزوة خيبر في العام السابع من الهجرة، وأسبرتَ غور الأمور مُتتبعًا النصوص وما ورد في كتب السير؛ لأدركتَ أن دفع الراية لأمير المؤمنين [...]

إنَّ أَحْسَنَ الحَسَنِ الخُلُقُ الحَسَنُ
Nothing is more glorious than a life glorified by virtue

في كل خطاباته ولقاءاته منذ أكثر من عشرين عاماً، كنت أقول لمن حولي: من المحال أن يستمع صاحب فطرة سليمة لكلماته المدهشة ونبرته الصادقة ومنطقه الجميل وسجيّته الآسرة ورجاحة عقله وحكمته واتزان فلسفته [...]

كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ
During times of fitna (upheaval) be like a young camel that has neither a strong back to ride nor an udder to milk

كن في الفتنة كابن اللبون.
.
الفتنة: اسم يقع على كل شرّ وفساد.
وابن اللبون: ولد الناقة إذا استكمل سنتين.
لا ظهر فيركب: لا يستفاد منه في الركوب أو الحمولة لضعفه.
ولا ضرع فيحلب: ولا هو أنثى ذات لبن [...]

تَجِدُ الرَّجُلَ لا يُخْطِئُ بِلامٍ وَلا وَاوٍ خَطِيبًا مِصْقَعًا وَلَقَلْبُهُ أَشَدُّ ظُلْمَةً مِنَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ
You may find a man who does not err in a Lām or a Wāw (i.e. has perfect delivery), an eloquent speaker, but his heart is darker than the darkest night.

تَجِدُ الرَّجُلَ لا يُخْطِئُ بِلامٍ وَلا وَاوٍ خَطِيبًا مِصْقَعًا وَلَقَلْبُهُ أَشَدُّ ظُلْمَةً مِنَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَتَجِدُ الرَّجُلَ لا يَسْتَطِيعُ يُعَبِّرُ عَمَّا فِي قَلْبِهِ بِلِسَانِهِ [...]

ألا وإن الدعي ابن الدعي
This scoundrel

ويبقى الحسين عليه السلام نبراسًا يضيء لأحرار العالم درب البطولة والفداء والخير والوفاء… هو الشهيد ابن الشهيد أبو الشهداء حبه وقربه منجى ومعتصم وصدى صوته سيتجدّد في كل زمان ومكان بعدد أنفاس محبيه. [...]

فكأن الدنيا لم تكن. وكأن الآخرة لم تزل
This life seems like it never was

المقولة جزء من رسالة الحسين لأخيه محمد بن الحنفية، وهي بتمامها: "بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين ابن علي إلى محمد ابن علي ومن قبله من بني هاشم. أما بعد، فكأن الدنيا لم تكن. وكأن الآخرة لم [...]

أبالقتل تهدّدني؟
With death do you threaten me?

من كلمة السيد:

أصحاب الحسين رفضوا أن يتركوا ابن بنت نبيهم وبقوا معه لأنهم أهل الله.. وأهل الحق.. وأهل الشوق إلى الآخرة.. وأهل الزهد بالدنيا.. وأهل البيعة الصادقة.. لم تكن بيعتهم كؤلائك الذين تركوا [...]